اسعار الذهب اليوم 2011
توقع محلل مالي يعمل بشركة بريطانية تعنى بالذهب، ويزور الكويت حاليا، أن يصل سعر الأوقية الواحدة من الذهب الى اكثر من 1600 دولار أواخر السنة الحالية في حال عدم تعافي الاقتصاد العالمي الذي يعاني حتى الان أزمة الديون الأوروبية والضعف المستمر للدولار الاميركي.
وقال المحلل المالي لشركة «جي إف إم إس» البريطانية المحدودة كاميرون أليكساندر، إن سبب الارتفاع سيكون من المستثمرين الذين لن يجدوا ملاذا آمنا لأموالهم إلا من خلال شراء كميات كبيرة من الذهب في السوق العالمي تجنبا لأي أزمة اقتصادية جديدة من الممكن أن تحصل في ظل استمرار معاناة دول اوروبية من ازمة ديون ثقيلة. واوضح اليكساندر ان السبب الاهم في ارتفاع اسعار الذهب حول العالم هو التضخم الذي يعانيه الاقتصاد العالمي بسبب الضعف المستمر للدولار الاميركي، الذي لم ترتفع اسعار الفائدة عليه منذ ثلاث سنوات تقريبا.
وقال إنه إذا ما قرر البنك الفدرالي الاميركي رفع الفائدة على الدولار، فإن أسعار الذهب ستستقر بشكل ملحوظ، وسيساهم هذا القرار في الحد من ارتفاع اسعار الذهب في السوق العالمي.
وأفاد بأن استقرار سعر الذهب والحد من ارتفاعاته الكبيرة سيؤدي ـ بلا أدنى شك ـ إلى عودة الإقبال من المستهلكين العاديين الذين يعزفون حتى الآن عن اقتناء المصوغات الذهبية بسبب ارتفاع الأسعار.
وتوقع الكيساندر انه اذا ما تم حل ازمة الديون الاوروبية الحالية، ورفع سعر الفائدة على الدولار في العام الحالي او العام المقبل، فإن اسواق الذهب لاسيما في الشرق الاوسط والكويت ستشهد انتعاشا ملحوظا بدءا من عام 2013.
وقال «اذا لم يتم ذلك قريبا، فأنا لا أستبعد أن يصل سعر الأوقية الى اكثر من 2000 دولار خلال السنتين المقبلتين، ما ينذر بخسائر جسيمة لمحلات الذهب الصغيرة التي تعتمد على الزبون العادي وليس المستثمر».
وشدد الكيساندر على عدم الاستخفاف بهذه التوقعات التي تشير الى قفزات عالية للذهب في المستقبل القريب، مذكرا بأن «الناس كانوا يضحكون عندما قلنا قبل ثلاث سنوات إن أسعار الأوقية ستصل الى 1200 دولار، والآن نشهده بأسعار تلامس 1400 دولار».
واضاف انه ما دام التضخم في أسعار السلع بجميع مستوياتها العالمية مستمرا، فلا تتوقع أن ينخفض سعر الذهب مستقبلا.
وكشف اليكساندر ان المستثمرين الكبار في الشرق الاوسط من شركات وافراد بدأوا بالفعل في الاتجاه لسبائك الذهب كملاذ آمن، مدللا على أن بعض المخزونات في سوق دبي تعرّضت في الآونة الأخيرة للنقص بسبب كثرة الطلب، ما دعا إلى استيراد كميات من المعدن الأصفر من المملكة المتحدة.
وبسؤاله عن الحلول المؤقتة التي يقترحها لبث الانتعاش في محلات الذهب الصغيرة والمتوسطة، لاسيما في الكويت اقترح اليكساندر أن يغير بعض التجار المحليين من استراتيجيتهم، بحيث يتجهون إلى بيع القطع الذهبية الصغيرة، والتي لا يتعدى عيارها 18 قيراطا. وبين أن السوق في شرق آسيا وفي دول مثل اندونيسيا وتايلاند بدأ يستوعب هذه المتغيرات، فقام بعرض مصوغات ذهبية بعيارات لم تكن موجودة في السابق كعيار 10 قراريط.
وقال المحلل المالي إن الكثير من المحلات الصغيرة بدأ بتسويق الفضة المطعّمة بالذهب، والذي تمتاز بخفة الوزن والحجم الكبير، وهذا ما يجعل المستهلك العادي يقبل على الشراء في تلك الدول «بعد أن تفهم أن أسعار الذهب لن ترجع إلى ما كانت عليه في السابق».
ونصح اليكساندر التجار ببيع المشغولات الذهبية التي لا تعتمد على كميات كبيرة من الذهب، بل يكون اعتمادها على كبر حجم المصوغة بإدخال بعض المواد الأخرى كالفضة والتركيز على دقة التصميم «حيث إن المستهلك يهمه حجم القطعة وجمال تصميمها في النهاية».
الى ذلك أوضح مدير قسم السبائك في شركة مجوهرات الزمردة رجب حامد أن الأفكار التي يطرحها خبير الذهب كاميرون اليكساندر من الممكن ان تطبق معظمها في السوق الكويتي بهدف ترغيب المستهلكين الذين هجروا السوق لفترات طويلة، لاسيما بعد الأزمة المالية العالمية وارتفاع أسعار الذهب.
واضاف حامد ان الكثير من محلات الذهب في السوق المحلي بدأ يعتمد على تسويق الذهب «كمنتج استثماري وليس استهلاكيا»، فقام بالتركيز أكثر على السبائك والليرات في عمليات البيع بدلا من الاعتماد على المشغولات الذهبية بشكل كامل، مؤكدا أن السوق بدأ يشهد إقبال بعض المستثمرين الذين يرغبون في شراء السبائك الذهبية على اعتبار أنها منتج استثماري يرتفع سعره مع مرور الزمن.
واوضح ان هناك فكرة اخرى قام بتنفيذها بعض التجار في السوق، وهي بيع مصوغات ذهبية تتسم بصغر الحجم ذات (18 قيراطا) مع عمل حملات اعلانية كبيرة بهدف جذب المستهلك الذي يسهل عليه شراء الذهب بأحجام صغيرة في هذا الوقت الذي يشهد ارتفاعا كبيرا لسعر المعدن الأصفر.
وبيّن أن إنتاج مشغولات ذهبية ذات أحجام كبيرة وأوزان خفيفة هو حل آخر يستطيع تجار الذهب اتباعه الى حين استقرار السوق الذي لا يشجع الآن على انتاج اوزان ثقيلة من المشغولات الذهبية.
يذكر أن سعر الذهب سجل حوالي 1351 دولارا للأوقية خلال آخر تعاملات.
توقع محلل مالي يعمل بشركة بريطانية تعنى بالذهب، ويزور الكويت حاليا، أن يصل سعر الأوقية الواحدة من الذهب الى اكثر من 1600 دولار أواخر السنة الحالية في حال عدم تعافي الاقتصاد العالمي الذي يعاني حتى الان أزمة الديون الأوروبية والضعف المستمر للدولار الاميركي.
وقال المحلل المالي لشركة «جي إف إم إس» البريطانية المحدودة كاميرون أليكساندر، إن سبب الارتفاع سيكون من المستثمرين الذين لن يجدوا ملاذا آمنا لأموالهم إلا من خلال شراء كميات كبيرة من الذهب في السوق العالمي تجنبا لأي أزمة اقتصادية جديدة من الممكن أن تحصل في ظل استمرار معاناة دول اوروبية من ازمة ديون ثقيلة. واوضح اليكساندر ان السبب الاهم في ارتفاع اسعار الذهب حول العالم هو التضخم الذي يعانيه الاقتصاد العالمي بسبب الضعف المستمر للدولار الاميركي، الذي لم ترتفع اسعار الفائدة عليه منذ ثلاث سنوات تقريبا.
وقال إنه إذا ما قرر البنك الفدرالي الاميركي رفع الفائدة على الدولار، فإن أسعار الذهب ستستقر بشكل ملحوظ، وسيساهم هذا القرار في الحد من ارتفاع اسعار الذهب في السوق العالمي.
وأفاد بأن استقرار سعر الذهب والحد من ارتفاعاته الكبيرة سيؤدي ـ بلا أدنى شك ـ إلى عودة الإقبال من المستهلكين العاديين الذين يعزفون حتى الآن عن اقتناء المصوغات الذهبية بسبب ارتفاع الأسعار.
وتوقع الكيساندر انه اذا ما تم حل ازمة الديون الاوروبية الحالية، ورفع سعر الفائدة على الدولار في العام الحالي او العام المقبل، فإن اسواق الذهب لاسيما في الشرق الاوسط والكويت ستشهد انتعاشا ملحوظا بدءا من عام 2013.
وقال «اذا لم يتم ذلك قريبا، فأنا لا أستبعد أن يصل سعر الأوقية الى اكثر من 2000 دولار خلال السنتين المقبلتين، ما ينذر بخسائر جسيمة لمحلات الذهب الصغيرة التي تعتمد على الزبون العادي وليس المستثمر».
وشدد الكيساندر على عدم الاستخفاف بهذه التوقعات التي تشير الى قفزات عالية للذهب في المستقبل القريب، مذكرا بأن «الناس كانوا يضحكون عندما قلنا قبل ثلاث سنوات إن أسعار الأوقية ستصل الى 1200 دولار، والآن نشهده بأسعار تلامس 1400 دولار».
واضاف انه ما دام التضخم في أسعار السلع بجميع مستوياتها العالمية مستمرا، فلا تتوقع أن ينخفض سعر الذهب مستقبلا.
وكشف اليكساندر ان المستثمرين الكبار في الشرق الاوسط من شركات وافراد بدأوا بالفعل في الاتجاه لسبائك الذهب كملاذ آمن، مدللا على أن بعض المخزونات في سوق دبي تعرّضت في الآونة الأخيرة للنقص بسبب كثرة الطلب، ما دعا إلى استيراد كميات من المعدن الأصفر من المملكة المتحدة.
وبسؤاله عن الحلول المؤقتة التي يقترحها لبث الانتعاش في محلات الذهب الصغيرة والمتوسطة، لاسيما في الكويت اقترح اليكساندر أن يغير بعض التجار المحليين من استراتيجيتهم، بحيث يتجهون إلى بيع القطع الذهبية الصغيرة، والتي لا يتعدى عيارها 18 قيراطا. وبين أن السوق في شرق آسيا وفي دول مثل اندونيسيا وتايلاند بدأ يستوعب هذه المتغيرات، فقام بعرض مصوغات ذهبية بعيارات لم تكن موجودة في السابق كعيار 10 قراريط.
وقال المحلل المالي إن الكثير من المحلات الصغيرة بدأ بتسويق الفضة المطعّمة بالذهب، والذي تمتاز بخفة الوزن والحجم الكبير، وهذا ما يجعل المستهلك العادي يقبل على الشراء في تلك الدول «بعد أن تفهم أن أسعار الذهب لن ترجع إلى ما كانت عليه في السابق».
ونصح اليكساندر التجار ببيع المشغولات الذهبية التي لا تعتمد على كميات كبيرة من الذهب، بل يكون اعتمادها على كبر حجم المصوغة بإدخال بعض المواد الأخرى كالفضة والتركيز على دقة التصميم «حيث إن المستهلك يهمه حجم القطعة وجمال تصميمها في النهاية».
الى ذلك أوضح مدير قسم السبائك في شركة مجوهرات الزمردة رجب حامد أن الأفكار التي يطرحها خبير الذهب كاميرون اليكساندر من الممكن ان تطبق معظمها في السوق الكويتي بهدف ترغيب المستهلكين الذين هجروا السوق لفترات طويلة، لاسيما بعد الأزمة المالية العالمية وارتفاع أسعار الذهب.
واضاف حامد ان الكثير من محلات الذهب في السوق المحلي بدأ يعتمد على تسويق الذهب «كمنتج استثماري وليس استهلاكيا»، فقام بالتركيز أكثر على السبائك والليرات في عمليات البيع بدلا من الاعتماد على المشغولات الذهبية بشكل كامل، مؤكدا أن السوق بدأ يشهد إقبال بعض المستثمرين الذين يرغبون في شراء السبائك الذهبية على اعتبار أنها منتج استثماري يرتفع سعره مع مرور الزمن.
واوضح ان هناك فكرة اخرى قام بتنفيذها بعض التجار في السوق، وهي بيع مصوغات ذهبية تتسم بصغر الحجم ذات (18 قيراطا) مع عمل حملات اعلانية كبيرة بهدف جذب المستهلك الذي يسهل عليه شراء الذهب بأحجام صغيرة في هذا الوقت الذي يشهد ارتفاعا كبيرا لسعر المعدن الأصفر.
وبيّن أن إنتاج مشغولات ذهبية ذات أحجام كبيرة وأوزان خفيفة هو حل آخر يستطيع تجار الذهب اتباعه الى حين استقرار السوق الذي لا يشجع الآن على انتاج اوزان ثقيلة من المشغولات الذهبية.
يذكر أن سعر الذهب سجل حوالي 1351 دولارا للأوقية خلال آخر تعاملات.